لندن – جويس منصور:
يتبادر السؤال دائماً: ما هي قصة بيضة الفصح الروسية؟ بيضة الفصح الروسية المعروفة أيضاً ببيضة فابرجيه Faberge. وهو صانع المجوهرات الروسي المشهور في القرن التاسع عشر . وكارل فابرجيه كان قد أوكله القيصر الروسي ألكسندر الثالث بصنع هدية ثمينة لزوجته ماريا فيودوروفنا في العام 1885، بمناسبة عيد الفصح، فصنع لها أول بيضة فصح فابرجيه.

صناعة يدوية

البيضة المرصعة بالذهب والحجارة الكريمة

ومتابعة لـ قصة بيضة الفصح الروسية فقد صُنعت يدوياً من الذهب والألماس والأحجار الكريمة، كاللؤلؤ والزمرد. وطبقات من المينا الزجاجية وأوراق الذهب والقطع المعدنية. وصارت بيضة فابرجيه تقليداً سنوياً في عيد الفصج تقدم لقيصر روسيا. وأتت بألوان وأحجام وتصاميم فاخرة مختلفة، وقد تحتوي بداخلها أيضاً على مفاجآت كساعة أو صورة مصغّرة.

تأسيس الشركة

أسس كارل فابرجيه شركته في العام 1842. وأصبح الاسم الأكثر احترامًا في عالم المجوهرات منذ أن أصبح صائغاً رسميًا للمجوهرات في البلاط الإمبراطوري الروسي. وقد ابتكر منزل فابرجيه جواهر وأشياء رائع. بما في ذلك السلسلة الأسطورية من بيض عيد الفصح الإمبرطوري.

مبنى شركة فابرجيه المشهورة

وانتهت مسيرة فابرجيه المهنية كصائغ المجوهرات الرسمي للعائلة المالكة والمحاكم الأوروبية الأخرى. وذلك إثر اندلاع الثورة البلشفية في العام 1917، التي أدت بدورها إلى إنهاء 300 سنة من حكم رومانوف.

هرب العائلة

وهربت عائلة القيصر من مدينة سانت بترسبورغ، تاركة وراءها 50 بيضة إمبراطورية كان قد صنعها فابرجيه على مدى ثلاثة عقود، وبقيت 43 من المجموعة الملكية الى يومنا هذا. وتم تأميم شركة فابرجيه، وأغلقت بالكامل، وهرب كارل فابرجيه مع عائلته الى سويسرا.

وتوفي فابرجيه في سويسرا، وفقد ورثته حقوق اسم فابرجيه نتيجة للثورة البلشفية. لكن في تشرين الأول/أكتوبر 2007 أعلنت شركة فابرجيه الروسية، التي صارت تحت ملكية وتوجيه جديدين، عن إعادة توحيد علامة فابيرجيه مع عائلة فابرجيه. فتح هذا فصلًا جديدًا في قصة فابرجيه المثيرة للاهتمام، ومهد الطريق لإعادة تنشيط اسم وفلسفة فابرجيه بالكامل، بما يتماشى مع قيمها الأصلية وجمالياتها وروحها.

قصة بيضة

من أشكالها الرائعة

في العام 2015، اشترى تاجر خردة المعادن في سوق البرغوث بأمريكا بيضة من مجموعة فابرجيه بـ 14 ألف دولار، وقيل له بعد ذلك ان قيمتها لا تساوي السعر الذي دفعه. فبحث بدوره، على غوغل، عن اسم فاشيرون كونستانتين، الذي كان محفوراً خلف ساعة البيضة. واكتشف حينها أنها بيضة عيد الفصح الثالثة، التي صممتها شركة “هاوس أوف فابريج” للقيصر ألكسندر الثالث في العام 1887، وتقدر بـ 33 مليون دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *