
عَلَمٌ وعَالِمٌ من بلاد الأرز
ولد رمّال حسن رمّال في 30 أيلول/سبتمبر 1951 في بلدة الدوير الجنوبية المميزة بتوليد الطاقات البشرية ذات الكفاءات العالية ومن بينها رولا حطيط أول فتاة لبنانية كابتن طائرة تخرجت من اسكوتلندا، ومنها وزراء ومستشارون وخبراء وأخصائيون مشهورون.
تميّز
رمّال حسن رمّال (30 أيلول/سبتمبر 1951 – 31 أيار/مايو 1991) عالم لبناني عاش في بيروت فترة تحصيله الدراسي قبل أن ينتقل إلى فرنسا (18 عاماً). ليبدأ مشواره العلمي والبحثي. حصل سنة 1973 على شهادة الكفاءة في الرياضيات البحتة من جامعة جوزيف فورييه (UJF) في غرونوبل.

في العام التالي نال شهادتي الكفاءة في الفيزياء والكفاءة في الرياضيات التطبيقية من الجامعة نفسها. في عام 1977 حصل على شهادة الدكتوراه حلقة ثالثة في الفيزياء. قبل أن يتم في عام 1981 الدكتوراه الدولية من جامعة فورييه نفسها.
عمل رمّال في مجال المادّة المكثّفة (matière condensée) والفيزياء الإحصائية والنظريّة في مركز البحوث حول درجات الحرارة الشديدة الانخفاض. (بالفرنسية: Centre de Recherches sur les Très Basses Températures) في غرونوبل. تميُّز أبحاثه وكميّة ونوعيّة مقالاته العلمية خولاه الحصول على سمعة ممتازة فرنسيّاً وعالميّاً. بالإضافة إلى تكريمه بالعديد من الجوائز والميداليات
.
ألقاب وإنجازات
حصل على الميداليّة البرونزية عام 1984 والتي يمنحها سنويّاً المركز الوطني للبحوث العلمية في فرنسا (المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي) تكريماً لأفضل الباحثين الشباب في بداية مشوارهم العلمي. وحاز من مجلة العلوم والأبحاث الأميركية عام 1984 لقب “أصغر عالم في جيله”. حصل في العام 1988 على الميداليّة الفضيّة من المركز الوطني للبحوث العلميّة في فرنسا. وهذه الجائزة تكرّم الباحثين الشباب الذين ذاع صيتهم عالمياً.
ميدالية فرنسية سنوية باسمه
واستحدث المجتمع الفرنسي الفزيائي (SFP ) ميدالية باسمه تُمنح كل عام للفيزيائيين المتميزين في حوض المتوسط. استمرت هذه الجائزة من العام 1993 وحتى العام 1999 حيث توقفت نتيجة الضغوط اللبنانية لعدم منح الجائزة لإسرائيلي. ومنذ العام 1999 وحتى يومنا هذا، تخصص الجمعية الأوروبية لتقدم العلوم والتكنولوجيا (Euroscience) جائزة سنوية للفيزيائيين المتميّزين في حوض المتوسط تخليداً لاسمه.

نشر ما يقارب الـ 120 مقالاً علمياً في أشهر المجلاّت المتخصصة بالرغم من وفاته في ريعان الشباب (40 عاماً). بعد وفاته منحته الدولة اللبنانية وسام الأرز من رتبة كومودور. وعُقد في غرونوبل مؤتمر علمي باسمه حيث نشرت فيه أعماله في عدد خاص سنة 1993.

علاقات مميزة… وفلسفة توحيد لبنان
وكان للعالم الراحل علاقات مميزة مع شخصيات كبيرة. نذكر من بينها الامام موسى الصدر الذي كان رائداً في تشجيعه والذي عرف عنه أنه مقرب من كل طوائف لبنان وقد كان جزء كبير من المسيحيين في لبنان معجبين بأفكاره التوحيدية. وتلك الافكار التي تجمع اللبنانيين وتوحدهم كانت في صلب فلسفة رمال رمال الاجتماعة: https://drive.google.com/file/d/1Qoflcmr-ONvVZg8Z6MfIi28tPRYwEQAW/view?usp=sharing
تكريم كبير
وتكريماً له أنشئت ثانوية رمّال رمّال الرسمية التي تتميز بمستواها الجيد وتحيي ذكراه. وذلك بتخريج الكفاءات العالية من الطلاب المتميزين كل عام.

وأطلقت عليه مجلة The Nature البريطانية عام 1984 لقب أصغر عالم في جيله وفي السنة ذاتها قلده وزير الثقافة الفرنسي Jack Lang ميدالية برونزية عن أفضل بحث في فرنسا.
وفي عام 1988 حاز ميدالية فضية من المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية. وفي العام 1989 مجلة Le Point الفرنسية قالت إن خصوبة إنتاجه الهائل على المستوى النظري لم يمنعه من الاهتمام بالعلوم التطبيقية. وذلك في مركز الأبحاث على درجات الحرارة المنخفضة جداً CRT BT الذي كان يترأسه.
رحيل مبكر

توفي في فرنسا ودفن في مسقط رأسه في بلدته الدوير. حيث أقيم ضريح تخليداً لذكراه. ولم تسمح السلطات الفرنسية التي رافقت جثمانه إلى لبنان بالكشف عليه. إلّا أن العائلة متمثلة بشقيقه المقيم في فرنسا أكّدت أنّ رمّال كان يعاني مشاكل في القلب. كما أشارت الى أن الإجهاد تسبب بوفاته.
مراجع
زبيب، نجيب (2001). رمال حسن رمال: العالم اللبناني الذي كاد يحكم فرنسا. دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع. مؤرشف من الأصل في 25 كانون الثاني/يناير 2020.