
الجزائر: أعلن معهد باستور في الجزائر عن تسجيل أول حالتين لسلالة كورونا البريطانية المتحورة. وقد تم اكتشاف الحالتين لدى عامل في قطاع الصحة ومهاجر عائد من فرنسا، حسب المعهد في الجزائر. والاصابتان الجديدتان تأكد أنهما من السلالة البريطانية الجديدة. وذلك من خلال إجراء تحاليل على عينات PCR إيجابية، بتاريخ التاسع عشر من فبراير/شباط الحالي. واكد بيان المعهد أن الاصابتين تحملان الطفرات N50Y/D164G مع حذف المواضع 79-69 والتي تعد خصائص وراثية لهذا المتغير.
النسخة البريطانية
وبالتالي فهذه النسخة البريطانية تختلف من الناحية الجينية عن النسخة التي انتشرت عالماً. الأمر الذي أثار التساؤلات في الجزائر حول إمكانية وفعالية اللقاحات المعتمدة الان في الجزائر التي أعطيت لحوالي 30 ألف شخص الى الآن. وقد رصدت الحالة الاولى لدى أحد مستخدمي قطاع الصحة في مستشفى الصحة العقلية في منطقة الشراقة، وتم عزله بالكامل حاليًا. بينما تعود الحالة الثانية الى مهاجر عائد للتو من فرنسا لحضور مراسم دفن والده.
عينات مشتبهة
وأشار بيان المعهد الى أنه تم في وقت سابق إجراء تحاليل على عينات مشتبهة من مستشفى بني مسوس ومستشفى زميرلي. حيث تأكد أن نتائجها جاءت سلبية فيما يخص السلالات الأربع الجديدة التي ظهرت في بريطانيا والبرازيل واليابان وجنوب أفريقيا. وكانت المنظمة العالمية للصحة قد أعلنت يوم الأربعاء أن عدد البلدان والأقاليم التي ظهر فيها المتغير البريطاني وصل إلى 86 دولةً.
200 ألف جرعة صينية

وكانت تسلمت الجزائر مساء الأربعاء هبة من الحكومة الصينية وعدت بها قبل أيام بحسب وكالة الأنباء الجزائرية وهي عبارة عن 200 ألف جرعة من لقاح سينوفارم. وصرح الناطق باسم الحكومة عمار بلحيمر “استلمنا (الأربعاء) شحنة من اللقاح الصيني سينوفارم الذي يأتي لتكملة إجراء مكافحة الجائحة”. وترتبط بكين والجزائر بعلاقات اقتصادية وتجارية وثيقة منذ التسعينيات.
وفي بداية انتشار الوباء، أرسلت الصين فريقًا من علماء الفيروسات إلى الجزائر وأجهزة تنفس ومعدات حماية وفحص. وهذه أكبر شحنة من اللقاح التي تستلمها الجزائر. وذلك بعد شحنتي 50 ألف جرعة من اللقاح الروسي سبوتنيك-في وشحنة أخرى من 50 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا البريطاني.