
لندن – جويس منصور:
من منا لا يهمه أن يكون لكلامه تأثير إيجابي وبناء على الآخرين؟
لماذا حين يتكلم بعض الأشخاص يكون لكلامهم سلطة وقوة تأثير على الآخرين؟
العالم الشهير بفن التواصل طوني روبتز يقول: كي نتمكن من التواصل والتأثير بالآخرين، علينا أن نفهم أننا نختلف في الطريقة التي نتلقى بها الرسالة، وهذا ما يجعل كلامنا يؤثر سلباً أم إيجاباً على الآخرين.
اتفاق علماء التواصل
يتفق علماء فن التواصل على أن هناك عدداً من المفاتيح التي تجعل كلام المتكلم يترك تأثيراً ايجابياً. وبالتالي يضع المتكلم في موقع سلطة على الآخرين. بمعنى أن تكون كلمته مسموعة ومؤثرة.
3 مفاتيح
المفتاح الأول: كن مستمعا جيداً، وليشعر من يبادلك الحديث باهتمامك بما ينطق به. وهنا اتصال العين يلعب دورا فعالا في التأكيد للمتكلم بأنك تستمع باهتمام لما لديه.
المفتاح الثاني: طريقة تفوهك بما تقوله. إن الكلمة التي تتفوه بها، يختلف وقعها بحسب الطريقة التي اتبعتها. وبالتالي قد تعطي إنطباعاً إيجابياً أو سلبياً على المستمع. مثلاً التكلم المستمر بطريقة سؤال قد توحي بقلة الثقة. التكلم برتابة أي بطريقة نمطية معينة يوحي للمتلقي بأنك خجول ومرتبك، وقد يشعره بالملل.
المفتاح الثالث: حسن اختيار الكلمات والتعابير، والقدرة على التوقع المسبق بما قد يكون وقع كلامك على الآخرين، وأي تأثير أو انطباع قد يتركه. وهنا حسن تقديم الرسالة بطريقة مبسطة وواضحة يلعب دوراً أساسياً أيضاً.

يبقى أن نذكر أن لغة الجسد تؤثر أيضاً بشكل كبير على التواصل، كإيماء الأيدي، طريقة الجلوس، حركات الوجه، نبرة الصوت… فقد قسم علماء فن التواصل عناصر الرسالة وتأثيرها على المتلقي كما يلي:
– 7% للمضمون
– 38% لنبرة الصوت
– 55 % للغة الجسد
نصائح سريعة
أما إذا كنت ممن يلقي المحاضرات، أو يجري المقابلات، فيمكنك أخذ هذه النصائح السريعة:
1- شاهد وراقب جيداً المتحدثين المشهورين والقادرين على التأثير في مستمعيهم، ثم اختر لنفسك طريقة خاصة بعد ذلك.
2- اطلب من مساعد لك أن يسجل كلامك بدون علمك في فيديو، ثم استمع الى نفسك، واطلب نقدا ممن تثق برأيه، واعمل على تحسين أدائك.
3- إثر كل كلمة تلفيها أو مقابلة، حاول تسجيل ما تراه من ملاحظات على كلامك، ثم تجنب الوقوع بها في حديثك المقبل.