
طرابلس: دخلت ليبيا مرحلة جديدة بعد انتخاب المهندس عبد الحميد محمد دبيبة (61 عاماً) الجمعة رئيسا للوزراء للفترة الانتقالية في البلاد وذلك من قبل المشاركين في الحوار الذي انطلق في تشرين الثاني/نوفمبر بين الأفرقاء الليبيين في سويسرا برعاية أممية. وتعهّد رئيس الوزراء للفترة الانتقالية محمد دبيبة أمس السبت إعادة إعمار البلاد الغارقة في الفوضى والانقسام، مؤكدا استعداده “للاستماع للجميع والعمل مع الجميع”.
دبيدبة مع أربعة لاعبين جدد من المناطق الثلاث في ليبيا سيحاولون إعادة توحيد مؤسسات بلد مقسم مع بوجود سلطتين متنافستين في غرب البلاد وشرقها. ودعا دبيبة الليبيين “للالتفاف حول هذه الحكومة” من أجل “إعادة بناء” البلاد، وأكد رغبته فب “الاستماع للجميع والعمل مع الجميع باختلاف افكارهم ومكوناتهم واطيافهم ومناطقهم”. واعتبر أن فوز قائمته “تجاوز انتصار قائمة بذاتها لما هو اكبر من ذلك إذ يمثل رمزية انتصار الوحدة الوطنية ولم الشتات وبناء السلام وتحقيق الديمقراطية المنشودة”.
يذكر أنه في الغرب، حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي تتّخذ طرابلس مقرّا وتعترف بها الأمم المتحدة وتدعمها تركيا، وسلطة يجسدّها المشير خليفة حفتر في شرق البلاد مدعومة من روسيا والامارات خصوصا. وهنّأت القوات الموالية للمشير خليفة حفتر الليبيين السبت بالنتائج المنبثقة من الحوار. وتم الترحيب بهذه الانتخابات في كافة أنحاء العالم.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن اعادة تشكيل السلطة ورئيسها “تمثل اختراقًا… إنها أخبار جيدة جدا في بحثنا عن السلام” بعد اتفاق لوقف إطلاق النار. وانضمت حكومات المانيا وفرنسا وايطاليا وبريطانيا إلى الولايات المتحدة في الترحيب بالحكومة الانتقالية الليبية الجديدة، لكنها مع ذلك حذرت بأن الطريق “لا يزال طويلا”. وحصدت قائمة عبد الحميد دبيبة 39 صوتا من أصل 73. وسيكون أمام هذا المهندس المتحدر من مصراتة 21 يوما كحد أقصى لتشكيل حكومته. وبعد ذلك سيكون أمامه مدة مماثلة لنيل ثقة البرلمان، أي بحلول 19 آذار/مارس على أبعد تقدير.