
الاخبار
كتبت جريدة الاخبار اللبنانية اليوم على صفحتها الأولى:
أميركا تعلن الهزيمة السعودية في اليمن
مع إعلان إدارة جو بايدن وقف الدعم الأميركي للحرب في اليمن، تنفتح صفحة جديدة في مسار هذه الحرب، يُفترض أن تأخذ، إذا ما صدقت نيات واشنطن، إلى وقف العدوان والحصار. وعلى رغم أن عدّة معطيات تدعم جدّية ذلك الإعلان، إلا أن الحذر يبقى قائماً، في ظلّ المراوغة التي تطبع سلوك واشنطن في هذا الملف، وحديثها أخيراً عن أن «إنهاء الحرب سيكون صعباً»
خرقت إدارة الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، أمس، حالة الركود في ملفّ حرب اليمن، بإعلانها إنهاء دعم بلادها للتحالف الذي تقوده السعودية في هذه الحرب. إعلانٌ يُعدّ ترجمة لسلسلة وعود أطلقها رموز تلك الإدارة في خضمّ السباق إلى البيت الأبيض، ومن بينها ما أدلى به بايدن نفسه مِن «(أننا) سوف نقوم بإعادة تقييم لعلاقاتنا مع المملكة، ولدعمنا لها في الحرب في اليمن». مَن قال ذلك هو نفسه مَن كان نائباً للرئيس في عهد الإدارة التي أُطلق العدوان برعايتها ودعمها، الذي عبّر عنه أبلغ تعبير نائب وزير الخارجية آنذاك، وزير الخارجية الحالي أنتوني بلينكن، بقوله إن «ما قامت به السعودية وحلفاؤها لَأَمر بالغ الأهمية، لقد أرسلت رسالة قوية للحوثيين وحلفائهم، مفادها أنهم لا يستطيعون اجتياح اليمن بالقوة، وأن لا سبيل أمامهم سوى العودة إلى عملية الانتقال السياسي التي عطّلوها». لم يفعل دونالد ترامب إلا أن استكمل ما بدأه أسلافه، وإنما بانكشاف غير مسبوق. في خلال كلّ ما تَقدّم، برز العديد من الخطوات الأميركية التي أمكن إدراجها في إطار التراجع عن الإسناد اللامحدود للعدوان السعودي ــــ الإماراتي، قبل أن يتبيّن أنها لا تعدو كونها مراوغة معهودة من جانب واشنطن. اليوم، يبدو قرار إدارة بايدن مختلفاً، وإن كان من المبكر حسم مآلاته، وخصوصاً في ظلّ ما نقلته «وول ستريت جورنال» عن مسؤول أميركي من أن «إنهاء الحرب سيكون صعباً، ولن ينجح من دون متابعة يومية».
الجمهورية
وعنونت “الجمهورية” اليوم صفحتها الأولى:
هل عادت خطوط التواصل بين فرنسا ولبنان؟
علمت “الجمهورية”، من مصادر مواكبة لحركة تشكيل الحكومة، انّ خطوط التواصل بين فرنسا ولبنان عادت الى حرارتها بعد اتفاق اميركي فرنسي على تفويض ماكرون الملف اللبناني، ولا سيما منه تشكيل الحكومة. والى الزيارة المرتقَبة للحريري الى فرنسا، تُرصد اتصالات بين الفرنسيين والمسؤولين في لبنان اضافة الى حركة السفيرة الفرنسية في لبنان. لكن، وبحسب المصادر، فإنّ كل هذه المعطيات “لا تعني ان الفرج قريب، إنما يمكن التعويل على حراك حكومي بدفعٍ خارجي لكسر الجمود والمراوحة القاتلة”.
النهار
وعنونت “النهار” اليوم صفحتها الأولى:
الحر لا يموت
اعاد الاغتيال الصادم للمفكر والناشط السياسي لقمان سليم بسرعة الى الاذهان مرحلة الاغتيالات السياسية التي بدأت مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 2005، بما ترمز اليه من استهداف للقوى السيادية الداعمة لاستقلال لبنان والمحافظة على سيادته، والتي ساهمت في تركيز الاسس السياسية لما وصل اليه الاعتلال في النظام راهنا على خلفية تغيير الاغتيالات موازين القوى في لبنان.
هل هو الترهيب الذي قصده الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في كلامه عن التحالف بين الترهيب والفساد في لبنان قبل أيام؟
وهل المرحلة السياسية التي تواجه استعصاء واقفالا تحتاج الى الاغتيال كعنصر لتوجيه الدفة السياسية في اتجاهات قسرية معينة؟
وما هي عناوين المرحلة الاخرى المطلوبة؟
علمًا ان سليم ليس منتميا الى منظومة سياسية على غرار الشخصيات التي تم اغتيالها بين 2005 و2013؟ ولماذا قد يختلف لبنان عن العراق وسوريا في اطار الاستشراس في توجيه الرسائل الاقليمية والدولية عبره؟ ولكن الاهم لماذا هذا التوقيت لاغتيال لقمان سليم المعارض المعروف على مستوى النخب المثقفة والمجتمع المدني ولكن ليس على المستوى الشعبي بالمقدار الذي حظي به بعد اغتياله باعتباره صوتًا معارضًا ومنتقداً لـ”حزب الله” فاذا به يقتل في مناطق سيطرة الاخير ما يجعله في واجهة من توجه اليهم اصابع الاتهام اليه؟ وهذه النقطة في حد ذاتها…