
بيروت: “الكويت جاهزة لمتابعة وساطتها بين السعودية وإيران حين تتهيأ الظروف الملائمة” هذا كلام لمصادر دبلوماسية مطلعة في وزارة الخارجية الكويتية في حديثها لوكالة الأناضول التركية، أضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن “تبادل الأفكار والنقاش من أجل تقريب وجهات النظر لم تنقطع، وهي مستمرة بشكل دائم”.
وأوضحت أن “الكويت تسعى دائما إلى تقريب وجهات النظر وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية”. وتابعت المصادر أن “كل ما نشر حول استئناف الوساطة ليست سوى تحليلات لا تستند لمعلومات دقيقة”.
وأشارت الى أن “مواضع الاختلاف بين السعودية وإيران لا تقتصر على اليمن بل تتعداها إلى العراق وسوريا ولبنان أيضاً وجميع هذه الملفات مترابطة”. وأكدت المصادر أن “اتفاق الجانبين ينعكس إيجابًا على المنطقة بشكل عام وهو ما تسعى الكويت له بشكل دائم وتأمل الوصول إليه”.
وتناولت بعض التقارير الإعلامية مؤخراً موضوع وجود وساطة كويتية- قطرية، لإعادة فتح الحوار بين إيران والسعودية، خصوصاً في ظل تغير السياسة السعودية الخارجية في أعقاب رحيل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي السابق ترامب وتركه دستورياً الحكم. ورغم تصريحات وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، التي عبرت عن يأس الرياض من نتائج الدخول في أي حوارات مع طهران، إلا أن هناك إشارات إيجابية حول استجابة السعودية لجهود الوساطة.
وكانت بعض التقارير تحدثت مؤخرا عن وساطة قطر هي الأخرى، لفتح حوار جديد بين الرياض وطهران. في ظل المتغيرات الجديدة على الساحة الدولية وصعود جو بايدن والديمقراطيين للحكم. كما نقل “عربي بوست” أيضا في الجهة المقابلة تصريحات مصادر دبلوماسية إيرانية، تكلمت عن نفس الأمر. حيث ذكر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الايرانية وفق الموقع، أن الوزارة تلقت اتصالات من الجانب الكويتي، بعد قمة العلا، للتمهيد لحوار إيراني سعودي. مضيفاً:” ورحبنا على الفور بالأمر، كما رحبنا بالمصالحة الخليجية”.