
قالت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من أن أكثر من 120 ألف لاجئ يعيشون في مخيمات بشمال سوريا يكافحون منذ عدة أسابيع للبقاء على قيد الحياة جراء أوضاع الطقس السيئة التي نجمع عن أمطار غزيرة وسيول ورياح عاتية ألحقت دمارات كبيرا بمخيماتهم البائسة بحسب وكالة الاناضول. ووصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الوضع بأنه كارثي، مشيراً إلى أن العاملين في المجال الإغاثي يبذلون جهودًا كبيرة على مدار الساعة لإعادة فتح الطرق الموحلة والمليئة بالحطام للوصول إلى ضحايا هذه الكارثة القاسية.
وأشار المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ينس ليركه، الى أن الأمطار الغزيرة والرياح القوية قد ألحقت أضرارًا أو دمرت ما لا يقل عن 21700 خيمة كانت تؤوي عشرات الآلاف من الأشخاص في حوالي 300 موقع، موضحاً أن طفلاً قتل وأصيب ثلاثة أشخاص على الأقل. “كثير من الناس الذين كانوا يكافحون من أجل البقاء جرفت مخزوناتهم الغذائية والأدوات المنزلية وممتلكاتهم الأخرى، وتلوثت مصادر المياه. وفي بعض الحالات، كان الأطفال الصغار وكبار السن والأمهات الحوامل الأكثر عرضة للخطر جراء تقطع سبل الوصول إليهم في مناطق نائية موحلة، وقد انخفضت فيها درجات إلى الحرارة إلى ما دون الصفر”. هؤلاء الضحايا هم من بين 2.7 مليون مدني فروا من مناطق القتال في قراهم وبلداتهم إلى منطقة في إدلب وأجزاء أخرى من شمال غرب سوريا. ويقول لاركه إن هناك حاجة ماسة للدعم الدولي، وإن آلاف الأشخاص انقطعت عنهم الإمدادات والخدمات الأساسية لعدة أيام. وتابع: “يكافح العاملون في المجال الإنساني الآن لإعادة فتح طرق الوصول للوصول إلى النازحين في الشمال الغربي من خلال توفير المأوى والطعام والمياه النظيفة والإمدادات الأخرى. إنها مهمة ضخمة وسيستمر العمل فيها لعدة أشهر. وحتى الآن، لم تتناسب الاستجابة الدولية مع حجم الأزمة “.