
دعت بكين الأطراف في بورما كافة إلى “حلّ الخلافات” بعد أن استحوذ الجيش على السلطة واعتقل الزعيمة أونغ سان سو تشي. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين في مؤتمر صحافي إن “الصين جارة صديقة لبورما وتأمل أن تحلّ الأطراف المختلفة في بورما خلافاتها ضمن الإطار الدستوري والقانوني لحماية الاستقرار السياسي والاجتماعي”.
وندّد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الاثنين “بشدة” في تغريدة بالانقلاب الذي نفّذه الجيش في بورما مطالباً بالافراج عن “جميع الذين اعتُقلوا بشكل غير قانوني”. وكتب ميشال في تغريدة “أدين بشدة الانقلاب في بورما وأدعو العسكريين إلى الإفراج عن جميع الذين اعتُقلوا بشكل غير قانوني أثناء مداهمات في أنحاء البلاد. يجب احترام نتيجة الانتخابات واستعادة العملية الديموقراطية”.
وأبدت دول قلقها إزاء الانقلاب العسكري في ميانمار واستيلاء الجيش على السلطة فجر اليوم الإثنين، فيما دعت دول أخرى إلى ضبط النفس والانخراط في حوار. وأعربت أستراليا عن “قلقها” إزاء اعتقال الرئيس في ميانمار وين مينت، والمستشارة (زعيمة الحزب الحاكم) أونغ سان سو تشي. وطالبت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين، في بيان عبر الصفحة الرسمية للوزارة، الإثنين، بالإفراج الفوري عن القادة المعتقلين.
كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني كاتو كاتسونوبو، من جانبه قال في مؤتمر صحافي، إن “اليابان تعتقد أنه من المهم أن يتم حل المشكلة سلميا من قبل الأطراف المعنية في إطار الديمقراطية ومن خلال الحوار”. بدورها أعربت وزيرة خارجية نيوزيلندا نانايا ماهوتا، عن قلقها العميق بشأن تولي الجيش زمام الأمور في ميانمار. وأكدت دعم بلادها للمؤسسات الديمقراطية وسيادة القانون في ميانمار، مشيرة إلى ضرورة احترام الإرادة الديمقراطية للشعب. وذكرت وزارة الخارجية الإندونيسية، أنها “تشعر بالقلق” إزاء التطورات السياسية الأخيرة في ميانمار. وأضافت الوزارة في بيان عبر تويتر: “تدعو إندونيسيا جميع الأطراف لضبط النفس والانخراط في حوار للحيلولة دون تفاقم الوضع ولإيجاد حلول للتحديات الراهنة”.
وفجر اليوم الإثنين، نفذ قادة من الجيش في ميانمار انقلابا عسكريا، جرى خلاله اعتقال كبار قادة الدولة.
وأفادت تقارير إعلامية أن من بين المعتقلين رئيس البلاد وين مينت، وزعيمة حزب “الرابطة الوطنية للديمقراطية” الحاكم، المستشارة أونغ سان سوتشي ومسؤولين كبار آخرين. ويأتي الانقلاب بالتزامن مع أول جلسة مقررة لمجلس النواب المنبثق عن الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وأدانت تركيا “بشدة” الانقلاب العسكري واستيلاء الجيش على السلطة في ميانمار، وأكدت موقفها المبدئي الرافض لكافة أشكال الانقلابات. جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، اليوم الإثنين. وتابعت: “ننتظر إطلاق سراح جميع قادة ميانمار المنتخبين والمدنيين الموقوفين فورا”.