نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالاً للباحثة التركية أسلي ايدنطشباش قالت فيه إن إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن الجديدة مطالبة بالتعامل مع واقع العلاقات التركية الحالي وليس كما يجب أن يكون أو ما كان عليه. وأكدت أنه بينما تستعد إدارة بايدن لصياغة السياسة الخارجية، تبقى تركيا أحد أكثر ملفاتها صعوبة. وترى الكاتبة أن كانت تركيا في ظل الرئيس رجب طيب أردوغان قد ابتعدت عن الغرب وغازلت روسيا وتحولت إلى التسلط في الداخل، أصبحت حليفا صعبا، لكنها لا تزال شريكا في الناتو وقوة إقليمية.

الكاتبة تضيف: أن كانت تركيا في ظل الرئيس رجب طيب أردوغان قد ابتعدت عن الغرب وتقربت من روسيا لكنها لا تزال في الناتو وقوة إقليمية شريكة في الحلف. وقالت إن أنقرة أغضبت واشنطن بشرائها نظام صواريخ إس -400 الروسي وشنها حملة ضد القوات الكردية المتحالفة مع أمريكا في سوريا. كما برعت تركيا بمهارة في ملء الفراغ الناتج عن التراجع الأمريكي في المنطقة.

وتضيف أن أردوغان مع تزايد ثقته بنفسه وتنامي قدراته الدفاعية، لم يعد مهتماً بأن يكون عضوا مخلصا للغرب، فهو يعتقد أن على تركيا البحث عن مصالحها بينما هو على رأس السلطة. ولكنه يبحث الآن عن صفحة جديدة مع إدارة بايدن تعترف من خلالها بواقع تركيا الجديد، كما يراه. ووصفت العلاقة بين أنقرة وواشنطن مرة بـ “شراكة إستراتيجية” لكن هذا يبدو الآن بعيداً عن الوصف نظراً لضعف الثقة المتبادلة. وقال أحد كبار مستشاري أردوغان، في إشارة إلى إعلان إدارة ترامب في اللحظة الأخيرة عن عقوبات على وكالة المشتريات العسكرية التركية في كانون الأول/ ديسمبر، بسبب شرائها المعدات الروسية: “لقد قدم لنا ترامب خدمة بشكل ما من خلال فرض العقوبات الأمريكية والانتهاء من هذا الأمر.. فيمكننا الآن فتح صفحة نظيفة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *