المغرب: اتّهم مسؤول في جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)، الأمم المتحدة بأنّها تدعم وتنحاز لموقف المغرب. وحمّلها مسؤوليّة المأزق السياسي. وفي كلمة ألقاها السبت بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لإعلان “الجمهوريّة العربيّة الصحراويّة الديموقراطيّة”. قال خاطري أدوه، إنّ المغرب “لما كان تمكّن من فعل ما فعله، لولا دعم الأسرة الدوليّة ودعم الأمم المتحدة، مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة”.

غياب التعاون

ونقلت وكالة الأنباء الصحراويّة الرسميّة عن أدوه قوله إنّ “جبهة بوليساريو حاولت طوال 29 عاماً تجنّب الحرب من خلال تقديم تنازلات. لكنّها واجهت غياباً تامّاً في التعاون، من الجانب المغربي ومن الأمم المتحدة”. ومنذ ربيع العام 2019، وتوقّفت المفاوضات حول الصحراء. والتي ترعاها الأمم المتحدة وتشارك فيها المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا.

وقال زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي في خطاب “نُطالب الأمم المتحدة بسرعة الوفاء بوعودها. وتتمثل في تخليص الصحراء الغربية من الاستعمار وفقاً لميثاقها وقراراتها”. وانتقد الأمين العام للبوليساريو بعض أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك فرنسا الحليف الكبير للمغرب، والذين “شجّعوا المحتلّ المغربي على التحرّك باتّجاه التصعيد الحالي”.

دعوة للتعقل

ودعا غالي الذي يشغل أيضاً منصب رئيس “الجمهوريّة العربيّة الصحراويّة الديموقراطيّة” المعلنة في 27 شباط/فبراير 1976، الرباط إلى “التعقّل”. معلناً “مَدّ اليد” من أجل “سلام عادل”. وقال “ندعو إخواننا في المملكة المغربيّة إلى السير في طريق الحكمة ووضع حدّ لسياسات العدوان والتوسّع والاستعمار. (…) حتّى تعيش شعوبنا في سلام”.

مطالب بوليساريو

وتُطالب جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، بإجراء استفتاء على تقرير المصير تُخطّط له الأمم المتحدة. بينما يقترح المغرب خطّة لحكم ذاتي تحت سيادته. وتُسيطر الرباط على نحو 80 في المئة من هذه الأرض الصحراويّة الشاسعة. حيث أُطلِقت مشاريع إنمائيّة مغربيّة كبرى خلال السنوات الأخيرة. ويُعلّق الصحراويّون الآن آمالهم على إدارة بايدن. وذلك حتّى تعود عن هذا القرار الذي “ينتهك كلّ قرارات الهيئات الدوليّة كافّةً”.

وقبل فترة وجيزة من مغادرته البيت الأبيض، اعترف دونالد ترامب بالسيادة المغربية على كامل الصحراء الغربيّة. في مقابل تطبيع علاقات الرباط مع إسرائيل. وهناك دعوات للإدارة الأميركية في أن تصحّح الخطأ الفادح الذي ارتكبته إدارة ترامب. وتقول الأمم المتحدة التي تمتلك بعثة ذات صلاحيّات محدودة> هي “مينورسو” (بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربيّة)، إنّ موقفها “لم يتغيّر”. وذلك على غرار كثير من الدول المعنيّة بالملفّ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *