آلاف من الحراك المعارض يحتشدون في شوارع الجزائر العاصمة

الجزائر: شهدت العاصمة الجزائرية حشوداً وزخماً جديداً لآلاف الحراكيين في العاصمة الجزائرية الجمعة، بعد عام على توقف التظاهرات بسبب تفشي فيروس كوفيد-19، في خطوة تؤذن بعودة المسيرات التي ملأت الشوارع سابقاً والتي تنادي بالإصلاح ومناهضة للنظام. وشهدت أحياء العاصمة الجزائر مشاركة واسعة وخصوصاً باتّجاه وسط المدينة، وفق مصادرنا المحلية.

روح الثورة عادت

وشبه البعض المظاهرات اليوم بتلك التي كانت تشهدها البلاد خلال تظاهرات كان الحراك ينظّمها كل يوم جمعة” قبل أن تتوقّف العام الماضي. يذكر أن الاحتجاجات اندلعت في شباط/فبراير 2019 ضد ترشيح عبد العزيز لبوتفليقة لولاية خامسة، وتم إجباره على ترك السلطة في نيسان/أبريل 2019.

ضرورات الجائحة

وكان المتظاهرون واصلوا الاحتجاجات الأسبوعية بعد استقالة بوتفليقة، وإثر فرض قيود لاحتواء الجائحة، علق المحتجون مسيراتهم في آذار/مارس الماضي. بذكر ان مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دورا كبيرا في تحريك الثورة والتواصل بين الثوار الذين يطالبون بالديمقراطية الحقيقية والإصلاح ومحاربة الفساد وإيجاد فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل الذين يعدون بالملايين. وتضمنت دعوات حشد المتظاهرين الجمعة على الإنترنت أيضًا دعوات للجميع بوضع كمامات خلال المشاركة في الاحتجاجات، إذ لم يلتزم كثيرون بها خلال احتجاجات الاثنين لإحياء الذكرى الثانية للحراك والتي اجتذبت الآلاف أيضًا.

قمع الشرطة

لكن الشرطة الجزائرية حاولت قمع المتظاهرين بحجة كورونا واستخدمت الهراوات والغاز المسيل للدموع في أحد شوارع العاصمة بعدما حاول المحتجون تخطي الحواجز التي وضعتها الشرطة أمام مقر البريد المركزي، الذي تحوّل إلى ساحة لتجمّع للتظاهرات ضد النظام.

“مدنية مدنية”

وتحت اسم “دولة مدنية ماشي (لا) عسكرية” علا صوت المتظاهرين وهو شعار الحركة الاحتجاجية كما رفعوا لافتات بأنهم ليسوا إسلاميين ولا علمانيين. وأكدوا انهم لن يتراجعوا عن مطالبهم. يذكر ان السلطات أطلقت سراح 40 من نشطاء الحراك، بينهم الصحافي خالد درارني الذي أصبح رمزاً لهم. وهتفت النساء المشاركات في المسيرة في العاصمة “لن نعود للخلف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *