
صالح كوجيل رئيس البرلمان الجزائري
الجزائر: انتخب مجلس الأمة الجزائري (البرلمان)، أمس الأربعاء، صالح قوجيل رئيساً للمجلس. وأكدت الوكالات الجزائرية تصويت 126 عضواً من مجلس الأمة بـ”نعم” لصالح قوجيل. وذلك مقابل امتناع عضو عن الادلاء بصوته.
يذكر أن رئيس مجلس الأمة الحالي هو عبد القادر بن صالح. ويشار الى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وقع الأحد الماضي مرسومًا رئاسيًا يحل بموجبه المجلس الشعبي الوطني. والذي يعرف بـ(الغرفة الأولى في البرلمان الجزائري). وأعلن الرئيس الجزائري تبون عن عزمه إجراء “انتخابات حرة ونزيهة بعيدة عن المال الفاسد”.
ترحيب
ورحبت قوى سياسية جزائرية عديدة بالقرار الذي اتخذه الرئيس عبد المجيد تبون بحل البرلمان. والذي دعا تنظيم انتخابات نيابية مبكرة. وكذلك إطلاق سراح عشرات المعتقلين. ووصف أحد الاحزاب السياسية “جيل جديد” الخطوة بالمهمة نحو تعزيز الثقة. فيما عدت منظمات وأحزاب أخرى سياسية القرارات الجديدة بأنها غير كافية.
وكان قد طبعت الأسابيع والأشهر الماضية بحالة عدم يقين بخصوص الحراك الشعبي المعارض في الجزائر بينما بدا مجدداً بأنه سيعود أقوى زخماً من السابق، وبدا أنه في طريق العودة إلى زخمه القوي الذي أوقفته جائحة كورونا. ففي الثاني والعشرين من فبراير/ شباط الجاري فاضت شوارع العاصمة والكثير من المدن الجزائرية وعلا صراخ وهتافات المتظاهرين بالشعارات الداعية للديمقراطية ودولة العدل والمساواة والقانون وإبعاد المؤسسة العسكرية عن إدارة الحياة السياسية. كما طالب الحراك برحيل النظام الحالي بأكمله الذي يعتبره الحراك امتداداً للوضع الذي كان قائماً منذ عام 1962 وفقا لشعار “اتنحاو غاع” (فليرحلوا جميعاً).
احتجاجات أكثر حيوية
من جهتها، صحيفة “يونغه فيلت” الألمانية قالت إنه “خلال شهور لم يكن من الممكن معرفة ما إذا كانت سياسة القمع التي اتبعتها الدولة قد جعلت حركة الاحتجاج “الحراك” في موقف دفاعي. غير أنه بات الآن واضحاً أن الاحتجاجات أصبحت أكثر حيوية من أي وقت مضى، خصوصاً بعد أن تمت تعبئة الطلاب بالفعل يوم الثلاثاء (23 فبراير/ شباط).