
أحضر أدوات الجريمة من خنجر حربي إلى سكين وصاعق كهربائي، من دون أن ينسى مرشة للعيون والبوكس الحديد، انتظرها عند الساعة السادسة صباحاً على مدخل منزلها، حيث كان يعلم أنها ستتوجه إلى عملها في مستشفى جبل لبنان في الحازمية. وما إن وصلت إلى مدخل المبنى الذي تقطنه في حي السلم حتى عاجلها بالضرب والطعن… هي لارا ش. التي غدرها زوجها سامر س.، لامست الموت وهي تصارع الآن على سرير المستشفى.
وضع حرج
لم تتوقّع لارا (25 سنة) أنّ الشخص الذي ارتضت أن يكون شريكها في الحياة، سيحاول قتلها يوماً ما، بعد تعنيفها منذ أن جمعهما سقف واحد، هي التي ارتبطت به سنة 2018. وقبل سنة وثمانية أشهر أنجبت منه طفلتها لونا، إلا أن تعنيفه لها دفعها إلى مغادرة منزله مع صغيرتها والعودة إلى منزل أهلها. وازدادت حالات العنف بشكل لافت في العالم ولبنان بين الدول الاكثر تأثراً بالحجر والازمة الاقتصادية والسياسية التي يعيشها.فقد استفاق لبنان على جريمة جديدة… لارا ضحية جديدة للعنف الاسري… زوجها مزّق رئتيها وشوه وجهها بطعنات عدة لارا ضحية جديدة للعنف الاسري… زوجها مزّق رئتيها وشوه وجهها بطعنات عدة كشفت الناشطة حياة مرشد عبر حسابها على موقع “تويتر” عن اعتداء وحشي ارتكبه المدعو “س. س” ضد زوجته الشابة “لارا ش” صباح اليوم. وفي التفاصيل بحسب ما اشارت مرشد فان ” لارا ش. ضحية جديدة للعنف الأسري في لبنان، بعدما قام زوجها س.س. بضربها وطعنها بالسكين طعنات عدة أدت إلى تمزيق رئتيها وتشويه وجهها، مضيفة ان حالة لارا حرجة علما أنها كانت منذ عام تحاول أن تنتزع من المحكمة الجعفرية قرار نفقة لها ولابنتها.”
وسائل التواصل
من جهتها قالت الناشطة عليا عواضة عبر “تويتر” الى انه “بعد خروج الشابة لارا. ش. من عملها صباحًا قام المدعو س. س. بضربها على رأسها من خلال بوكس حديدي، وطعنات أدّت إلى تمزيق رئتيها، فضلا عن تشويه وجهها. وقد أكد محامي لارا “جعفر شحيمي” أنه قد جرى توقيف الزوج في مخفر المريجة بناء لإشارة القضاء. “
كما أكّد محامي لارا بحسب عواضة أن “القضية ليست قضية اعتداء إنما هي محاولة قتل وان لارا ومنذ عام تقريباً تحاول أن تنتزع من المحكمة الجعفرية قرار نفقة لها ولابنتها، التي تتكفل بكافة نفقاتها المادية، وأن زوجها الذي يرفض تطليقها كان قد رفع عليها دعوى إطاعة ومساكنة.”
شجب
وسائل التواصل الاجتماعي ضجت بخبر ما تعرضت له لارا، فجرى رفض الجريمة واستنكارها، ورفع الصوت لوضع حد للعنف وإنصاف المرأة، لاسيما في المحاكم الجعفرية.وكتبت الناشطة دنيا على حسابها في فيس بوك: “هيدا بدو شنق بنص الشارع كرمال كل زلمة بيفكر يقتل مرتو يفكر ابل ما يجرب يعملها”. وكتبت الناشطة في مجال حقوق المرأة زينة إبراهيم “مش رح نتهم المحكمة الجعفرية بيللي صار مع لارا.. ما رح نتهمها رغم إنو في دعاوى بالمحكمة الجعفرية ما تم البتّ فيها نتج عنها إنو لارا بقيت زوجته للمعتدي وضل عاطي حاله الحق “الشرعي” إنو يأدبها ويطلبها للمساكنة وللطاعة… القانون رح ياخد مجراه بموضوع الاعتداء… يللي بده يضرب مرته عراسها ببوكس حديد ويللي بده يطعن زوجته برواياها ويشوهلها وجّها.. هيدا ما خَرْج يكون أب ولا زوج”.