
احتشد متظاهرون تونسيون في ساحة حقوق الإنسان في وسط العاصمة تونس، بالقرب من مقرّ وزارة الداخلية، بدعوة من منظمات عدّة بينها الاتحاد العام التونسي للشغل، وسط انتشار أمني كثيف وشارك في التظاهرة نواب وسياسيون يساريون، وندد المشاركون بالسياسة الأمنية القمعية والاعتداء على الحريات في مواجهة تحركات لمحتجين في الأسابيع الأخيرة.
وكرّم المتظاهرون السبت شكري بلعيد، المعارض اليساري البارز الذي اغتيل في 6 شباط/فبراير 2013. وكان اغتياله قد أدخل البلاد في أزمة سياسية حادّة أدت إلى مغادرة حركة النهضة السلطة التنفيذية. والجمعة، نددت عشرات المنظمات بالانتهاكات ودعت إلى معاقبة تجاوزات نقابات الشرطة التي وجّهت تهديدات للمتظاهرين المناهضين للنظام.
وكتِب على لافتات “لا للإفلات من العقاب” و”يسقط النظام البوليسي” وسط مطالبة المتظاهرين بالإفراج عن جميع الشبان الذين أوقفوا خلال التحركات الاحتجاجية الأخيرة. واتجه موكبهم بعد ذلك باتجاه جادة الحبيب بورقيبة، رمز انتفاضة العام 2011، حيث كانت الشرطة حالت دون الوصول إليها صباحاً. وردد المتظاهرون شعارات “يسقط حزب الاخوان، يسقط جلاد الشعب”، “حريات”، إضافة إلى اخرى مناوئة لرئيس البرلمان راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة.
وقالت نائبة رئيس نقابة الصحافيين أميرة محمد “هناك اعتداء على حقوق المواطنين في التنقل والتظاهر السلمي، هذه المشاهد تذكّرنا بالممارسات القديمة في ظل نظام زين العابدين بن علي… إنّه مشروع ديكتاتورية جديدة”. يذكر أن الأمن التونسي أوقف أكثر من 1500 شاب منتصف كانون الثاني/يناير، بحسب الرابطة التونسية لحقوق الإنسان. وقتل متظاهر إثر صدامات مع عناصر شرطة.