
واشنطن: أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن رشح رسمياً الدبلوماسي السابق ويليام بيرنز لمنصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA). جدير بالذكر أن ويليام بيرنز دبلوماسي مخضرم، عمل في وزارة الخارجية الأمريكية خلال 33 عاماً وهو مختص بشؤون روسيا والشرق الأوسط. وكان بيرنز نائباً لوزير الخارجية الأمريكي خلال الفترة بين 2011 و2014.
وتم الإعلان عن نية بايدن تسمية بيرنز مديراً جديداً لوكالة الاستخبارات المركزية في 11 يناير الماضي. وبعد ترشيح بيرنز الرسمي، من المقرر أن تحدد اللجنة المختصة في مجلس الشيوخ تاريخاً لعقد جلسة الاستماع، التي سيرد فيها المرشح للمنصب على أسئلة المشرعين. وفي وقت لاحق سيصوت المجلس على تعيينه في المنصب.
يذكر أن بيرنز كان سفيرًا لدى روسيا في 2005 – 2008 ومساعداً لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط في 2001 – 2005، وسفيراً في الأردن منذ 1998 وحتى 2001. ومنذ تركه الخدمة الدبلوماسية في عام 2014 يترأس مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي.
ولد بيرنز في فورت براج بولاية كارولاينا الشمالية. حصل على بكالوريوس آداب في التاريخ من جامعة لاسال وماجستير ودكتوراه فلسفة في العلاقات الدولية من جامعة أكسفورد، حيث درس كباحث في منحة مارشال. ويحمل الكثير من الخبرات والمؤهلات التي جعلت الرئيس المنتخب جو بايدن يرشحه لمنصب رئيس وكالة المخابرات المركزية، فقد عمل 33 عامًا في السلك الدبلوماسي الأمريكي، وعمل تحت مسؤولية كولن باول في مجلس الأمن القومي، وتولى منصب سفير الولايات المتحدة في الأردن. ويتحدث بيرنز العربية والروسية والفرنسية وكان قد حصل على درجة عليا في شؤون العلاقات الدولية من جامعة أوكسفورد، وسبق له أن عمل في وزارة الخارجية مساعداً في مكتب الخارجية ورئيساً لقسم الشؤون السياسية في موسكو. ورغم جميع هذه الخبرات اعتبر بيرنز وجهاً جديداً بشكل نسبي في عملية السلام في الشرق الأوسط، خصوصاً وأنه لم يخبرها على غرار المستشارين والمبعوثين السابقين الذين قاموا بجولات مكوكية ثم فشلوا.
شغل بيرنز منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى. ويرى المراقبون أن تعيينه في هذه المهمة كان يشير إلى نية الرئيس بوش الاستمرار في القيام بدور نشيط في السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأدنى وبدور ينحاز كثيراً إلى إسرائيل. وفي جلسة الاستماع والمناقضة التي عقدتها لجنة الكونغرس قبيل المصادقة على توليه هذا المنصب، تحدث بيرنز عن الطموحات المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين حقاً، لكنه أكد في عرضه على الالتزام الأميركي الثابت بحماية أمن إسرائيل ورفاهيتها.