
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، أن بلاده لن تقبل بتغيير أي بند في الاتفاق النووي، سواء لجهة إضافة بند أو بنود إليه أو شطبها منه، رافضاً أيضاً ضم “أي طرف آخر” إليه الاتفاق، في إشارة غير مباشرة إلى السعودية، بعدما طلبت فرنسا أخيراً بانضمامها.وأشار روحاني، خلال اجتماع حكومته، وفق التلفزيون الإيراني، إلى أنّ “أطراف الاتفاق النووي هي مجموعة 1+4 أو يمكن أن تصبح في المستقبل مجموعة 1+5″، في توقع لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، معتبراً أن تصريحات نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة حول ضرورة ضم السعودية إليه “باطلة”، داعياً إياه من دون ذكر اسمه إلى تجنبها.
وشدد روحاني حول مضمون الاتفاق النووي أيضاً،على رفض طهران أي تغيير فيه، قائلاً إنه كان نتيجة عشر سنوات من المفاوضات و”لن يتحقق بسهولة”، مخاطباً الولايات المتحدة بالقول: “إذا كنتم تريدون العودة إلى الاتفاق النووي فأهلاً وسهلاً، وإذا كنتم لا ترغبون بذلك فاذهبوا ونحن سنستمر في أعمالنا”.
يأتي ذلك إثر تأكيد واشنطن أنه من المبكر الموافقة على مقترح إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي. وقال روحاني إنّ “انطباعنا أن الرأي العام العالمي وساسة العالم وحتى ساسة أميركا نفسها، على قناعة بأن الاتفاق النووي يمكن أن يكون نافعاً للأمن والسلام والتعامل بين الدول”، موجهاً كلامه لواشنطن قائلاً إنّ “على الأميركيين أن يكفوا عن الحديث عن الاتفاق النووي لأنهم لم ينتهكوه فحسب، بل إلى يومنا هذا هم انتهكوا القرار 2231” المكمل للاتفاق، ليصف ذلك بأنه “جريمة أكبر”.
وجدّد موقف طهران من تنفيذ الاتفاق النووي، بالقول إنه إذا عادت واشنطن إليه ونفذت تعهداتها “نحن أيضاً سنعود بالكامل لتعهداتنا”، وأكد أن بلاده سترد بالمثل على الخطوات الأميركية.
وأمس الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، أنّ الولايات المتحدة ترى أنه من المبكر جداً الموافقة على اقتراح طهران بشأن تدخل الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني. وقال برايس، بحسب ما ذكرته “رويترز”، إنّ إدارة الرئيس جو بايدن “ستتشاور مع حلفائنا وشركائنا والكونغرس قبل أن نصل إلى مرحلة نجري فيها مشاورات مباشرة مع الإيرانيين ونقدم شكلاً من الاقتراح”، مكرراً الدعوات التي وجهتها واشنطن لإيران لاحترام مضمون الاتفاق الموقع في 2015.