بيروت: أعلن الجيش اللبناني، الإثنين، توقيف مجموعة من 18 شخصا، لبنانيين وسوريين ينضوون ضمن خلايا ترتبط بتنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة عرسال شرقي البلاد.
وقال الجيش، في بيان، إنه نتيجة سلسلة عمليات ميدانية خلال الأسبوعين الماضيين، أوقفت مديرية المخابرات في منطقة عرسال مجموعة من 18 شخصا من تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأضاف أن “الموقوفين اعترفوا بتأييدهم وانتمائهم للتنظيم الإرهابي المذكور ومتابعة إصداراته والتخطيط للقيام بأعمال إرهابية، كما تم ضبط كمية من الأسلحة والذخائر الحربية”.
وتابع أن “التحقيق مع الموقوفين بوشر بإشراف القضاء المختص، وتستمر المديرية في تنفيذ عمليات رصد وملاحقة باقي المشتبه بهم لتوقيفهم”.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلن الجيش اللبناني إلقاء القبض على قيادي بارز في “داعش” وعدد من عناصر التنظيم، بعد مداهمة منزل في عرسال.
وخلال السنوات الأخيرة، شهد لبنان هجمات وتفجيرات بسيارات ملغمة تبنى “داعش” عددا منها.
وصيف 2017، خاض الجيش اللبناني معركة باسم “فجر الجرود” ضد “داعش”، وحرر المناطق الشرقية المحاذية للحدود مع سوريا من التنظيم.
يذكر أن عناصر داعش بدأوا بمغادرة الأراضي اللبنانية يوم الأحد، 27 آب/أغسطس 2017 ، إلا أن اكتشاف رفات الجنود الثمانية الذين اختطفوهم عام 2014 حوّل الانتصار إلى غصة لدى اللبنانيين. وقد شكل استسلام داعش وانسحابها نهاية المرحلة الأولى لمعركة فجر الجرود التي يقودها قائد الجيش العماد جوزيف عون في جرود المنطقة المحيطة برأس بعلبك والقاع.
وكان الجنود الثمانية الذين اختفطوا في 2 آب/أغسطس 2014 من بين 30 جنديا احتجزهم تنظيم داعش وجبهة النصرة بعد معارك عنيفة في عرسال. ومن بين هؤلاء أفرج عن 16 جندياً عام 2015 بينما أعدمت جبهة النصرة أربعة وتوفي آخر متأثراً بجروحه. وكان مصير الجنود التسعة المختطفين لدى داعش قد بقي مجهولاً حتى يوم الأحد، حيث تم دفن جثث ثمانية منهم في محلة وادي الدب في لبنان قرب الحدود السورية. ولا يزال مصير الجندي التاسع مجهولاً.