عواصم – وكالات:

دبابات ليوبارد2 الألمانية… ما علاقتها بالنصر الأوكراني على روسيا؟ فقد تجنبت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك الرد على سؤال حول ما إذا كانت حكومة بلادها ستوافق سريعاً على طلب من دول أخرى لتوريد دبابات ليوبارد2 القتالية إلى أوكرانيا. وقالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر في بروكسل الاثنين إن ” البلاد برمتها تتعرض لهجوم من جانب النظام الروسي والواضح أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين حتى بعد مضي 11 شهراً على الحرب الروسية العدوانية، لن يحيد عن خطته القاتلة لتدمير أوكرانيا، ولهذا السبب فمن المهم جدا أن نقوم نحن كمجتمع دولي بكل ما يلزم من أجل الدفاع عن أوكرانيا حتى تكسب أوكرانيا، تكسب العيش مرة أخرى في سلام وحرية. لأنها إذا خسرت هذه الحرب، فلن تكون هناك أوكرانيا مرة أخرى”.

لم تجب على سؤال

ولم تسمح بيربوك باستفسارات كما أنها لم تجب على سؤال عما إذا كانت تحدثت في لقاء مساء الأحد باسم الحكومة الألمانية عندما قالت عن خطط بولندا لتوريد دبابات ليوبارد2” نحن لم يتم سؤالنا حتى الآن. وإذا تم سؤالنا فإننا لن نقف في طريق هذا الأمر”. وكان رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي أعلن عن توريد دبابات ليوبارد2 إلى أوكرانيا حتى بدون موافقة ألمانيا. إذا لزم الأمر. ولم تتخذ الحكومة الألمانية قرارا حتى الآن بخصوص توريد دبابات قتالية ألمانية إلى أوكرانيا. كما أنها لم تعط إذنا لدول أخرى بتوريد دبابات ألمانية الصنع إلى أوكرانيا. ويعتبر المستشار أولاف شولتس على وجه الخصوص مترددا في هذه القضية.

“وول ستريت جورنال”: ما قصة ليوبارد2 الألمانية؟

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” نشرت تقريراً أعده ماركوس وولكر قال فيه إن أوروبا تتعرض لضغوط. وذلك من أجل مساعدة أوكرانيا في الحرب ضد روسيا. وسط مخاوف من تراجع الدعم الأمريكي.
وقال فيه إن أوروبا انتصرت في حرب الطاقة مع روسيا. فاقتصادها وسياستها مستقران أكثر مما توقع قادتها في المواجهة الأولى مع موسكو. والسؤال الآن فيما إن كانت أوروبا تريد لأوكرانيا الفوز في الحرب؟
ويعلق أن الصدع الحالي بين ألمانيا وعدد من أعضاء حلف الناتو بمن فيهم الولايات المتحدة حول إرسال دبابات ليوبارد2 الألمانية الصنع إلى أوكرانيا ينم عن الخلافات المستمرة. خاصة بين قادة الغرب حول الرهانات والمخاطر النابعة من الحرب الروسية في أوكرانيا.

الخبراء العسكريون حول ليوبارد2 الألمانية

وتضيف الصحيفة أن الخبراء العسكريين يختلفون فيما بينهم حول أهمية ليوبارد2 للقوات الأوكرانية، إلا أن الدبابات تحولت إلى رمز سياسي حول استعداد أوروبا لدعم أوكرانيا كي تنتصر في الحرب. وتواجه ألمانيا. التي يعكس ترددها من تسليح أوكرانيا السياسة المحلية والمخاوف من تصعيد نووي روسي. ضغوطا من حلفائها في شمال وشرق أوروبا التي تشعر بإلحاح اللحظة في وقت تحضر فيه القوات الروسية والأوكرانية لحملات عسكرية بعد نهاية الشتاء.
وتخشى دول أخرى من اعتماد أوروبا على الدعم الأمريكي لأوكرانيا الذي قد يصبح ضحية للرمال المتحركة للسياسة الأمريكية الداخلية، إلا في حالة حققت أوكرانيا تقدما في الحرب.

الموقف الألماني

ويعكس الموقف الألماني من طبيعة الأسلحة التي يجب تقديمها لأوكرانيا، الطريقة التي عالجت فيها أزمات كبرى سابقة في أوروبا. ففي الأزمة التي كادت تؤدي لانهيار العملية المشتركة ما بين 2010- 2012. حاولت المستشارة الألمانية في حينه أنغيلا ميركل تطمين الجمهور المحلي القلق حول مخاطر عمل الكثير في وقت انتظر فيه الأوروبيون والأمريكيون قرارا حاسما.

ومرة أخرى ينتظر المراقبون تخلي ألمانيا عن مقاومتها في اللحظة الأخيرة بسبب الضغط الدولي. ويعلق هايزبورغ “إذا لم تقدم ألمانيا، فسنشهد أزمة في الناتو”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *