لندن – ليبانون بوست: نعم نعني عندما نقوا إن الجولان تبتلعه المستوطنات. فقد تزايدت عمليات الجرف والحفر تمهيداً لتنفيذ خطة إسرائيلية بقيمة 320 مليون دولار في الجولان المحتل . يجري ذلك لمضاعفة سكان المنطقة.

ويقول أحد المسؤولين في كيان الاحتلال إنه خلال 20 عاماً، سيزيد تعداد سكان إحدى المستعمرات من تسعة آلاف إلى نحو 60 ألفاً. وسيتم بناء أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية جديدة. ثلثها تقريباً فيما يسمى “كاتسرين”. ويتنافس الإسرائيليون للحصول على فرصة امتلاك منزل فخم يطل على مناظر خلابة.

 

40 ألف عربي

 

ويعيش في مرتفعات الجولان المحتلة حوالي 25 ألف مستوطن. وضمت الدولة العبرية قبل حوالي 40 عاماً المرتفعات العربية من سوريا بعد أن احتلتها عام 1967، ويعيش هناك 23 ألف سوري بقوا متمسكين في أراضيهم. وتبقى الخطة الاسرائيلين أن الجولان تبتلعه المستوطنات أمام أهله.

الدروز العرب يعيشون هناك في حوالي 4 قرى على الحدود مع سوريا. وهم سوريون لديهم أوراق إقامة الاحتلال. يقول المخطط العمراني في مركز “المرصد” في قرية مجدل شمس نزيه بريك “اليوم. ولأول مرة عدد المستوطنين أكبر من عدد السكان”.

مجدل شمس تبدو مزدحمة للغاية بدون مساحات عامة أو مفتوحة ذلك على النقيض من الشوارع والمتنزهات في كاتسرين. وتفصل حقول خضراء شاسعة بين التجمعين السكانيين. منطقة رعوية لكن في الواقع هناك مساحات كبيرة منها عبارة عن مناطق عسكرية. وترعى هناك قطعان الأبقار على مقربة من الدبابات الإسرائيلية وتدريباتهم. الجولان تبتلعه المستوطنات.

 

السكان الأصليون

 

فعلياً، لن تؤثر الخطة الإسرائيلية المعلنة على السكان السوريين إذ أن “مصادرة الأراضي اكتملت فعلا منذ بداية الاحتلال”، بحسب بريك. لكنها قد تؤثر على الهوية المعقدة للسكان المحليين الذين يعيشون في الأراضي التي احتلتها إسرائيل. ويركز كيان الاحتلال على الأقلية الدرزية ويعمل على كسب أبنائها داخل مؤسساته.

الجولان تبتلعه المستوطنات

 

وتلعب إسرائيل على الوتر الطائفي من خلال التأكيد على وجود ديانة درزية وتحييد هويتها الوطنية. وينظر إلى دروز إسرائيل على أنهم بالمجمل متحالفون مع الدولة العبرية ويخدمون في الجيش العبري. رئيس حكومة  الاحتلال يقول “هذا مجتمع تعددي للغاية، يحب الحياة ويحترم الجميع”. ويعتبر الاحتلال أن الدروز (العرب) في شمال هضبة الجولان جزء لا يتجزأ من الواقع.

 

خطة الحكومة

 

ولكن، خطة الحكومة المعلنة تنتظر موافقة مجلس الوزراء. وقال رئيس الوزراء نفتالي بينيت إن الجميع على دراية بأن “مرتفعات الجولان هادئة وخضراء ومتطورة”. ويعتبر بينيت أن “مرتفعات الجولان خيار موفق للأشخاص الذين يعملون من المنزل”. و”كذلك ممن يهتمون بالهواء النقي والمكان ونوعية الحياة”. فهل يدرك العرب أن الجولان تبتلعه المستوطنات وهم ساكتون وساكنون.

بينيت يلمّع صورته

وتحت عنوان: “إسرائيل تعزز مستوطناتها في مرتفعات الجولان”. قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إنه بعد 6 أشهر من توليه السلطة، يعتزم نفتالي بينيت تلميع صورته كمعمّر للبلاد. ولتحقيق ذلك، اختار مرتفعات الجولان كموقعه المفضل، وهو الموقع الاستراتيجي المطل على كل من سوريا، مع سهل دمشق، وشمال إسرائيل، مع الجليل.

حماس

ودعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء، إلى تصعيد شعبي رفضا لمصادقة إسرائيل على خطة لمضاعفة الاستيطان في هضبة الجولان السورية المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *