تغير دراماتيكي في اللعبة بين واشنطن وطهران   

سوريا: في تطور دراماتيكي في اللعبة بين واشنطن وطهران، جرت أمس حيث أغارت طائرات للتحالف المدعوم من البيت الأبيض على منشآت مقاتلين مدعومين من إيران في سوريا. وهي رسالة تفهمها إيران وتعرف أبعادها.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في بيان “بناء على توجيهات الرئيس بايدن، نفذت القوات العسكرية الأمريكية مساء اليوم ضربات جوية استهدفت بنية تحتية تستخدمها جماعات متشددة مدعومة من إيران في شرق سوريا”. وقال إن الضربات دمرت عدة منشآت في نقطة سيطرة حدودية تستخدمها جماعات متشددة مدعومة من إيران ومنها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء.

“حماية الجنود”

وأضاف “سيعمل الرئيس بايدن على حماية الجنود الأميركيين وقوات التحالف. كما أننا تحركنا على نحو محسوب يهدف لعدم تصعيد الوضع في كل من شرق سوريا والعراق”. فقد أعطى الرئيس الأميركي جو بايدن أمس توجيهاته بشن ضربات جوية شرق سوريا. واستهدفت منشآت تابعة لمقاتلين تابعين لإيران حسبما ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون). الأمر الذي فسره العديد من الخبراء بأنه جاء رداً واضحاً على هجمات صاروخية ضد أهداف أمريكية بالعراق. وفسره آخرون بأنه نوع من الضغط على طهران لجلبها الى طاولة مفاوضات نووية جديدة.

ضربات محدودة

وبدت الضربات، التي كان المرصد السوري لحقوق الانسان أول من تحدث عنها، محدودة النطاق مما قد يقلل خطر التصعيد وتحدثت عنها رويترز لاحقاً. لكن وكالات الانباء أكدت ان 15 قتلوا من التابعين لإيران وهناك عدد من الجرحى سقطوا. وتساءل مراقبون عن مغزى ضربات في سوريا وليس في العراق لإيصال الرسالة الأميركية. وفسره آخرون بأنه نوع من إعطاء الوقت الكافي لرئيس الحكومة العراقية للتمكن من التحقيق في مصدر الضربات التي توجه للقوات الأميركية في بغداد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *