هل إعلان بايدن حول الحرب في اليمن مجرد كلام أم تغيير جذري في علاقة أمريكا بالسعودية؟

واشنطن: في موقف جديد مختلف عما نهجه سلفه، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف الحرب في اليمن. وهل هو ضمن رحلة الالف ميل لبدء إطفاء الحروب المشتعلة في المنطقة وخصوصاً الأزمة المستعرة بين الولايات المتحدة وإيران؟

ودعا بايدن في خطاب ألقاه في مقرّ وزارة الخارجية، وهو الأول له حول السياسات الدولية لإدارته، مما جاء فيه “نعزز جهودنا الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن، وهي حرب تسببت بكارثة إنسانية واستراتيجية”، مشيراً الى أن “هذه الحرب يجب أن تنتهي”. وأعلن إنهاء “كل الدعم الأميركي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة”.

موقف السعودية جاء كالتالي أنه موقف “ثابت في دعم التوصّل لحلّ سياسي شامل للأزمة اليمنية”، مؤكدة على تطلعها إلى العمل مع إدارة الرئيس بايدن (…) في سبيل التوصّل إلى حل سياسي شامل في اليمن”. وفي تغريدة على تويتر، قال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إنّ “المملكة تؤكد استمرار دعمها للجهود الدبلوماسية للتوصّل لحلّ سياسي شامل في اليمن”، مشدداً على استمرار دعم بلاده “للشرعية اليمنية سياسياً وعسكرياً في مواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في كل الجبهات وبكل حزم”.

يذكر أن النزاع خلّف عشرات آلاف القتلى ودفع معظم اليمنيين للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً لتأكيدات ودراسات الأمم المتحدة. وتسبّب النزاع كذلك بنزوح نحو 4 ملايين شخص وبلد على شفا المجاعة.

ورحب الحوثيون مساء الخميس بقرار إدارة بايدن. وقال المسؤول في حركة “أنصار الله” حميد عاصم: نتمنى أن يكون (وقف مبيعات الأسلحة) مقدمة لاتخاذ قرار وقف الحرب على اليمن وأن يكون مقدمة لاتخاذ موقف قوي في مجلس الأمن لصالح وقف العدوان”، مضيفا “نحن نتفاءل بذلك.