
في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، الذي يزور العاصمة الروسية موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، إنه “لا بديل عن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية”. وأكد لافروف ضرورة تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين وعودة المفاوضات. أما الصفدي فاعتبر أن القضية الفلسطينية هي “القضية المركزية والأولى” لبلاده وأن “حل الدولتين يتعرض لخطر شديد بسبب الانتهاكات الإسرائيلية”.
يذكر أن المفاوضات متوقفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أبريل/نيسان 2014؛ لرفض إسرائيل الإفراج عن معتقلين قدامى ووقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين.
وحول الوصاية الهاشمية على المقدسات، قال الصفدي: “علاقتنا مع السعودية قوية إزاء جميع القضايا” بعدما كثر الكلام في الاونة الاخير عن محاولات تطبيع بين السعودية واسرائيل يكون ثمنه اعطاء الوصاية على المقدسات الى السعودية.
وتابع الصفدي “السلام خيار استراتيجي للمملكتين (الأردن والسعودية) وحل الدولتين هو الحل العادل والشامل.. نحن نعمل معا وبالتنسيق مع أشقائنا إزاء جهود حل الصراع”.
وعن الوصاية الهاشمية على مقدسات فلسطين، قال الوزير الأردني: “هي أمانة ومسؤولية يؤديها صاحب الجلالة الملك عبد الله (عاهل الأردن) بكل ما أوتيت المملكة من جهود، ودور الوصاية تؤكده كل الدول العربية”.
وفي مارس/آذار 2013، وقع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.
وأشار الصفدي ولافروف، في المؤتمر الصحفي اليوم، إلى أنه جرى خلال لقائهما مناقشة القضايا الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في سوريا، وضرورة التمسك بمبدأ التسوية السياسية هناك.
وأوضح الصفدي، خلال حديثه، أنه تحدث كذلك مع لافروف بمسألة التعاون في مكافحة وباء كورونا، وإمكانية الحصول على لقاح “سبوتنيك” الروسي للمواطنين وللاجئين بالمملكة.