بيروت – ليبانون بوست:

كشفت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، السبت، عن أن طهران والرياض تستعدان لإعادة فتح سفارتيهما. وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، جليل رحيمي جهان أبادي، عبر حسابه على تويتر، إن العلاقات بين إيران والسعودية يتم إحياؤها. وإن السفارتين تستعدان لإعادة فتحهما.

وأضاف أن “هذا الأمر الذي سيكون له تداعيات مهمة في الحد من التوترات الإقليمية وزيادة التماسك العالم الإسلامي”. وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، كشفت الاثنين الماضي، أن جدول أعمالها يشمل جولة مقبلة من المفاوضات مع السعودية.

جاء هذا في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعید خطيب زادة، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي. وقال: “إن عقد الجولة المقبلة من المفاوضات بين إيران والسعودية، التي سيستضيفها العراق، على جدول الأعمال. وحاولنا أن نواصل هذه المفاوضات”.

دعوة إيرانية للحوار الإقليمي

وفي الأسبوع الماضي، دعت إيران، إلى حوار إقليمي شامل يضم كلاً من السعودية ومصر وتركيا لمعالجة مشاكل الشرق الأوسط. مؤكدة استعدادها لإعادة العلاقات مع الرياض. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع تلفزيون “الجزيرة”، إن السعودية ترغب بالحوار بشأن الملفات الإقليمية مع بلاده، في حوار يركز على العلاقات الثنائية.

وأضاف أن الحوار مع السعودية “إيجابي وبناء”. وأن بلاده مستعدة لإعادة العلاقات في أي وقت. مؤكدا أن طهران تؤمن بأهمية الحوار الإقليمي الواسع الذي يشمل السعودية ومصر وتركيا لحل مشاكل المنطقة.

تفاؤل روسي حيال النووي الايراني

توازياً، يجري ذلك، مع إعلان روسيا أنها “متفائلة” بشأن المحادثات الدولية الهادفة إلى إحياء الاتفاق حول النووي الإيراني. لافتةً إلى “تقدّم” أُحرز في هذه المسألة الحساسة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف “موقفي متفائل بالأحرى، هناك تقدّم حقيقي ورغبة حقيقية، بين ايران والولايات المتحدة، في فهم المخاوف الملموسة”.

من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده الاثنين إن أجواء التفاؤل في محادثات فيينا حول الملف النووي الإيراني ناجمة عن إرادة كل المفاوضين التوصل إلى “اتفاق موثوق ومستقر”. وأوضح خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي “ما يجري اليوم في فيينا هو نتيجة جهود من كل الأطراف الحاضرين للتوصل إلى اتفاق موثوق ومستقر”.

فرنسا: حوار بطيء

من جهتها، فرنسا اعتبرت الثلاثاء أن المحادثات “بطيئة جدًا”، فيما حذّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس من أنّ لم تتبقّ سوى “بضعة أسابيع” لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، مؤكّداً أنّ بلاده “مستعدّة” للجوء إلى “خيارات أخرى” إذا فشلت المفاوضات الجارية في فيينا. وقال لافروف الجمعة “في فيينا، يتمتّع المفاوضون بخبرة عالية، يعرفون كلّ تفاصيل الموضوع”. وأضاف “برأيي، إنّهم يحرزون تقدمًا جيدًا في الوقت الحالي. أطرق على الخشب. نعتقد أنّهم سيتوصلون إلى اتفاق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *