لندن:
فيما لا يزال الدولار مهيمناً على سوق العملات على الارض وعلى الانترنت جاء طرح رئيس شركة موقع “تويتر” جاك دورسيوالفنان جاي زي اللذين أطلقا مؤسسة لجعل البتكوين “عملة الإنترنت” ليعلن عن اشارة قوية الى تحول بتكوين الى حقيقة قوية على الانترنت وفي الواقع الاقتصادي والمالي وليطرح علامات سؤال حول مآل العملة التي تضرب بقوة هذه الايام على الشبة العنكبوتية بديلاً عن العملات الاخرى حيث ترتفع أسهمها بشكل يشير الى دعم خفي لها من جهات كبيرة.

“تيسلا”: استثمار 1,5 مليار دولار
وكان لافتاً إعلان شركة “تيسلا” الاثنين استثمارها 1,5 مليار دولار في البتكوين وهي تعتزم قبول هذه العملة الافتراضية كوسيلة دفع لشراء سياراتها. وكتب دورسي وهو أيضا رئيس شركة “سكوير” لخدمات الدفع، عبر تويتر “أنا وجاي زي سنقدم 500 بتكوين كمنحة جديدة تحمل اسم “بي ترست” لتمويل تطوير البتكوين، ستتركز في بادئ الأمر على فرق في إفريقيا والهند”. وبلغت قيمة 500 بتكوين حوالى 24 مليون دولار الجمعة.
يذكر أن البتكوين أطلقت في 2009 ولم تكن قيمتها كبيرة في البداية. لكن سعره تجاوز هذا الأسبوع 45 ألف دولار. وحاولت شركات كندية وأميركية من دون جدوى في السنوات الأخيرة إطلاق صناديق مماثلة للبتكوين.
ثقة المستثمرين؟
ويبقى السؤال عن مدى ثقة المستثمرين بهذه العملة “الهلامية” الافتراضية التي يعتبرها البعض تسويقاً خطيراً قد ينهار بأي لحظة. كما كان مسترعياً للانتباه أن شركة “باي بال” العملاقة للدفع الإلكتروني أطلقت خدمة للمشتريات والدفع بالعملة المشفرة في تشرين الأول/أكتوبر. فيما أعلنت شركة “سكوير” استثمارها 50 مليون دولار في البتكوين.

ولم يخف جاك دورسي يوما اهتمامه بعملة بتكوين الافتراضية إذ يرى فيها نموذجا للحوكمة اللامركزية للإنترنت. وأضاف دورسي “نقوم بذلك بثقة عمياء من دون أي توصيات من جانبنا”، واضعا رابطا للترشيحات لتولي أول ثلاثة مناصب عضوية في المجلس. وتشير صفحة الترشيحات إلى أن مهمة “بي ترست” ستكون “جعل بتكوين عملة الإنترنت”.
قوة للعملة الافتراضية
ولذلك، وما يعطي للعملة الافتراضية قوة أيضاً سماح السلطات الكندية الجمعة بإطلاق أول صندوق في العالم للبتكوين المتداول في البورصة، ما يعطي المستثمرين نفاذا أكبر إلى هذه العملية الافتراضية.
ورغم الشبهات باستخدام البتكوين في عمليات غير قانونية، تحقق العملة المشفرة نمواً كبيراً بفضل استثمارات شركات كبرى.